الصفقة: ليلة لم تكتمل - قصة زفاف تحولت إلى كابوس | خيانة ونجاة بأعجوبة
في ليلة زفافي… اكتشفتُ أنني الصفقة. كان افتتاح المعرض الفني في منطقة الفنون بالخُبر مزدحمًا وصاخبًا ومتكلّفاً تمامًا من النوع الذي أتجنّبه عادة. كنتُ فنانة تكافح لإثبات نفسها، ومتخصّصة في اللوحات التجريدية الزيتية التي يصفها النقّاد بـ«الواعدة» بينما يصفها المشترون بـ«المربِكة». وقفتُ في الزاوية، ممسكةً كأسًا من العصير، أراقب الناس يتجاهلون أعمالي. ثم دخل دانيال. لم يكن الأمر متعلقًا بوسامته فقط، رغم أنه امتلك ملامح متناظرة وحادّة تشبه تلك التي تُخصَّص لغلاف مجلّة. بل كان بالطريقة التي يتحرّك بها بثقة هادئة تشقّ الحشود. سار مباشرة نحو أكثر لوحاتي غموضًا، لوحة «الفراغ الأزرق»، وهي قطعة بالغتُ في تسعيرها كي لا يشتريها أحد. قال وهو يلتفت إليّ، وعيناه الزرقاوان تعكسان برودة مفاجئة: «إنها رائعة. تلتقط شعور الغرق في الهواء الطلق. يجب أن أقتنيها.» تمتمتُ: «ليست للبيع فعليًا.» «أدفع ضعف السعر»، قال وهو يبتسم. «اعتبريه عربونًا للتعرّف إلى الفنانة صاحبة العيون الحزينة.» كانت تلك البداية. الأشهر الستة التالية كانت دوّامة من كل ما أعرف الآن أنه «سيطرة عاطفية منمّقة»، لكنه بدا لي حينها كأنه قدر. كا...