المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2025

🛳️ قصة أسرار السفينة الغامضة… واكتشاف لم تكن ياسمين تتوقعه!

 كان يا ما كان في قديم الزمان، في سلف العصر الصغير والأوان، ولا يحلو الكلام إلا بذكر الرحمن، والصلاة على سيدنا محمد خير الأنام.  في مدينه مزدحمه باسواق تعج بالحياه وتنبض باصوات الباع المتناثرين في الازقه كانت هناك ورشه نجاره قديمه تعرف باسم ورشه الياسمين   . وداخل تلك الورشة، كان يعمل حسن النجار، الرجل الأمين والمخلص في عمله، محبوب أهل الحي. وعلى مقربة من الورشة، كان حسن يعيش مع زوجته الجميلة، وفي كنفهما نشأت ياسمين، ابنتهما الوحيدة. أحبّها حبًا جمًا، ولم يكن هناك شيء يضاهي مكانتها في قلبه. كانت حياة الأسرة مستقرة، يملؤها الدفء، ولكن الأيام كالموج، لا تهدأ على حال. في صباح أحد الأيام، ظهرت على زوجته علامات الحمى، ولم تمضِ سوى ساعات حتى اشتدّ عليها المرض. فشل الأطباء والحكماء في إنقاذها، ورحلت عن الدنيا، تاركةً فراغًا لا يمتلئ في قلب حسن. لقد كانت الأم روح البيت ومصدر الحنان والرعاية. وبعد رحيلها، بدأ أهل المدينة يتوافدون على حسن، مقترحين عليه الزواج من جديد، لعلّه يجد امرأة ترعى ابنته ياسمين. لكنه أبى أن تترعرع ابنته في كنف زوجة أب، وكرّس حياته لرعايتها وتربيتها. ومنذ ذلك...

قصة حقيقية - قصة الطفل الذي ظهر فجأةً لرجلٍ و امرأته في الصحراء

 في قلب الصحراء الشاسعة، حيث الرمال الذهبية تحتضن زرقة السماء الصافية، كانت عائلة تستمتع بلحظات من السكون والجمال الطبيعي. وجبة بسيطة في أحضان الطبيعة، تبعث على الراحة والاسترخاء. لكن فجأة، ودون سابق إنذار، ظهر زائر غير متوقع. من بين كثبان الرمل المترامية الأطراف، زحف طفل صغير، بالكاد تجاوز عمره العام والنصف. لم يشعر بقدومه أحد حتى وجدوه بينهم، يشاركهم طعامهم بنهم يثير الدهشة. صمت مذهول خيّم على المكان. من أين أتى هذا الصغير؟ وأين ذهب أهله؟ أسئلة حائرة تملأ العقول. كان الطفل نحيلًا، وثيابه ممزقة ومتسخة، وغبار الصحراء يغطي جسده الصغير. لكن ما اخترق قلوبهم حقًا، هما عيناه الواسعتان، اللتان تحملان رجاءً صامتًا، نظرة تستنجد بالعالم. الأب، بفزع، نهض مسرعًا، يتفحص الأفق بحثًا عن أي أثر بشري. لكن الصحراء كانت صامتة، خالية تمامًا، لا خيام، لا سيارات، ولا حتى آثار أقدام عابرة. أما الأم، فتملكها خليط من الدهشة والشفقة، قلبها لم يستطع تجاهل هذا الكائن الصغير الضائع. الجدة، كان لها رد فعل مختلف. اقتربت منه بهدوء وسكينة، جلست بجانبه على الرمال الدافئة، ومدت يدها الحنونة تربت على رأسه الصغير. ار...

ليلى والسر المدفون: من طردوها للشارع… لصاحبة الإمبراطورية الخيرية

في ليلة شديدة البرودة، سادها سكون عميق، جلست ليلى وحيدة أمام نافذتها، عيناها مغرورقتان بالدموع وهي تتأمل السماء. لم يكن هناك سوى صوت الرياح العاصفة تصطدم بالزجاج، بينما كان قلبها يخفق ألماً في داخل صدرها. لقد كان يومًا عصيبًا، بل الأصعب في حياتها بعد فقدان والدها الذي تركها وحيدة في هذه الدنيا. أخوتها، الذين ظنتهم سندًا وعونًا، تخلوا عنها وألقوا بكل المسؤولية على عاتقها. بل وصل بهم الأمر إلى طردها من البيت الذي نشأت فيه، قائلين لها بفظاظة: "لم يعد لك مكان هنا بعد موت أبيكِ." حملت ليلى حقيبتها الصغيرة وخرجت من المنزل، لا تدري إلى أين تذهب. كان الليل قد أقبل بظلامه وبرده القارس، والشارع خالٍ إلا من أنينها الذي يمزق الصمت. لم يكن في جيبها سوى مبلغ زهيد من المال، لا يكفي لطعام أو حتى لمواصلات. ولكن وسط هذا اليأس الحالك، تذكرت صديقتها "هند"، الفتاة الطيبة التي كانت معها في المدرسة. قررت أن تذهب إليها، ربما تجد عندها حضنًا دافئًا. وبالفعل، فتحت لها هند الباب بكل حب وقالت لها: "هذا بيتك يا ليلى، وأنتِ أختي قبل أي شيء." استقرت ليلى في غرفة صغيرة بمنزل هند، كانت تح...

بيت القليوبية اللي مات فيه جثث كتير ماحدش يعرف عنهم حاجة!

 قصة مأساوية عن أب ضحى بكل شيء، وارتكب جرائم بشعة، في محاولة يائسة لجعل ابنه يعيش حياة طبيعية. لكن القدر كان له رأي آخر، ليتحول البيت إلى شاهد صامت على جريمة هزت قرية بأكملها.  في عام 1998، اهتزت أرجاء قرية توخ التابعة لمحافظة القليوبية على وقع مأساة بطلها عبد الظاهر عسمت. الرجل الذي فقد ثروته الطائلة بعد أن حجز البنك على منزله الفخم، والذي كان يُعدّ جوهرة معمارية فريدة في المنطقة. سنوات من الاقتراض بضمان البيت انتهت بهزيمة مُرة، حيث لم يتمكن عبد الظاهر من الوفاء بشروط البنك لاستعادة ملكيته. عُرض المنزل في مزاد علني، وسرعان ما توافد المستثمرون طمعًا في اقتناء هذه التحفة العقارية. وفي الثالث عشر من مارس، تجمع الجميع، مشاركين ومراقبين، ليشهدوا على بيع البيت. بدأ المزاد بسعر فلكي أصاب الحضور بالذهول، لكن الراغبين في الشراء كانوا مستعدين لمبالغ أكبر. وبينما كانت المنافسة على أشدها، ظهر عبد الظاهر فجأة، يصرخ بهستيريا ويرفض التخلي عن منزله. لم يفلح أحد في تهدئته حتى تدخل شقيقه علي، الذي اعتذر للحاضرين وأوضح أن عبد الظاهر يعاني منذ الحجز على البيت، وتمكن من اصطحابه والرحيل. أثارت حال...