"الاختفاء الغامض للطيار فريدريك فالنتيش… من الذي كان يطارده في السماء؟"
"الاختفاء الغامض للطيار فريدريك فالنتيش… من الذي كان يطارده في السماء؟"
مرحباً بكم"…
أنا معكم اليوم لأحكي لكم واحدة من أكثر القصص غرابةً وغموضًا في عالم الطيران…
قصة اختفاء لم يُفكّ لغزها حتى اليوم…
حادثة حيّرت المحققين، وأثارت الجدل بين العلماء، وبين المؤمنين بنظرية الكائنات الفضائية.
حلّقوا معي الآن إلى سماء أستراليا، إلى عام 1978… حيث تبدأ القصة.
🕒
في مساء الحادي والعشرين من أكتوبر سنة 1978،
أقلع الطيّار الشاب "فريدريك فالنتيش" على متن طائرته الخفيفة من طراز "سيسنا 182L" من مدينة ملبورن، متجهًا نحو جزيرة كينغ، الواقعة جنوب أستراليا، فوق مضيق باس.
كان الطقس مستقرًا… والسماء خالية من العواصف.
لكنه لم يصل أبدًا.
📡
في تمام الساعة 7:06 مساءً، أجرى فريدريك اتصالًا ببرج مراقبة الحركة الجوية في ملبورن.
كان صوته واضحًا… لكنه متوتر.
قال بصوت مهزوز:
"هل هناك طائرات بالقرب مني؟ أرى شيئًا غريبًا يحلق فوقي… على ارتفاع ألف قدم تقريبًا."
سأله المراقب: "هل تستطيع تحديد نوع الطائرة؟"
رد فريدريك:
"لا… إنها تتحرك بسرعة كبيرة… تقترب مني، ثم تختفي، ثم تعود من جديد… كأنها تلعب معي."
سأله برج المراقبة: "كيف يبدو شكلها؟"
أجاب فالنتيش:
"إنها طويلة… ولامعة… وسطحها معدني… هناك ضوء أخضر ينبعث منها."
ثم فجأة، بدأ صوت فريدريك بالتغيّر…
أصبح متقطعًا… وكأنه يواجه خللًا في الطائرة.
قال بقلق:
"محركي لا يعمل بشكل جيد… بدأ يصدر أصواتًا غريبة منذ أن ظهرت تلك الطائرة."
ثم صمت قليلاً…
وبعدها… نطق كلماته الأخيرة:
"إنها ليست… ليست طائرة…"
وانقطع الاتصال تمامًا.
لم يُسمع له صوت بعد تلك اللحظة… إلى الأبد.
🛬
بدأت سلطات الطيران الأسترالية عمليات بحث مكثفة، جوًا وبحرًا.
طائرات وسفن وغواصات… كلّها بحثت في المنطقة التي اختفى فيها.
لكن لم يُعثر على أي شيء.
لا حطام.
ولا آثار لطائرة.
ولا حتى قطعة معدنية صغيرة.
وكأن فريدريك… قد ابتلعه الهواء.
🧩
بعد أيام من التحقيق، بدأ المحققون بدراسة فرضيات غريبة:
أولها… أن فريدريك قد يكون تعرّض للارتباك، ورأى انعكاسات لأضواء طائرته على سطح البحر، فظن أنها جسم طائر.
لكن هذه الفرضية لم تصمد طويلًا.
فالطيار كان متمرسًا، وتدرّب على الطيران الليلي.
كما أن وصفه للجسم الطائر كان دقيقًا… فيه ضوء أخضر… وكان يتحرك بشكل غير طبيعي.
ثم ظهرت نظرية أخرى… أن فريدريك ربما اختلق القصة، وهبط بطائرته في مكان مجهول ليختفي عمدًا.
لكن لم يكن هناك أي دافع لذلك.
لم يكن هاربًا من شيء… ولم يكن يعاني من مشاكل نفسية أو مالية.
أما النظرية الأكثر إثارة…
فهي أنه تعرّض لاختطاف من قبل كائنات فضائية.
🛸
هذه النظرية وجدت صدى واسع في الصحف آنذاك…
خصوصًا وأن العديد من الشهود من سكان المنطقة، قالوا إنهم رأوا ضوءًا أخضر غريبًا في السماء، في نفس التوقيت والمكان الذي اختفى فيه فريدريك.
بل أن بعضهم قال إنهم رأوا جسماً لامعاً يتحرك بسرعة جنونية، ويُحدث صوتًا غريبًا يشبه طنين الكهرباء.
لكن… لم يكن هناك أي دليل مادي يؤكد أو ينفي ذلك.
📁
حتى يومنا هذا… وبعد مرور أكثر من أربعة عقود…
لا أحد يعرف ما الذي حدث حقًا لفريدريك فالنتيش.
ملف الحادث لا يزال مفتوحًا…
وسجّل رسميًا في تقارير الطيران كـ "حادثة غير مفسّرة".
لكنه بالنسبة لعشّاق الغموض ومحبي القصص الحقيقية…
أصبح أسطورة طيران، لا تقلّ شهرة عن مثلث برمودا.
فهل كان ضحية خلل ميكانيكي؟
أم هل اختفى في حادث مدبّر؟
أم أن السماء أخفته معه… بعد أن شهد شيئًا لا يجب أن يُرى؟
لا أحد يعلم.
لكن صدى كلماته الأخيرة… لا يزال يتردّد حتى الآن:
"إنها ليست… طائرة."
🕯️
إذا أعجبتك هذه القصة، لا تنسى الاشتراك
لمزيد من القصص الغامضة، الحقيقية، والمثيرة…
أنا sarah
أراكم في القصة القادمة… ولا تنسوا:
بعض الأسرار… تظل عالقة في السماء.
تعليقات
إرسال تعليق