قضية كلثوم أكبري: الزوجة التي قتلت 11 رجلاً
كلثوم أكبري… الزوجة التي قتلت 11 رجلاً بالسم على مدار 20 عاماً! | قصة حقيقية هزت إيران
اليوم، أحمل لكم قصة من قلب إيران… قصة صدمت الشارع، وأثارت الرأي العام، وفتحت باب الأسئلة على مصراعيه: كيف يمكن لامرأة أن تعيش بيننا، ترتدي ثوب الحنان، وتخفي في قلبها وحشاً لا يعرف الرحمة؟ هذه هي حكاية "كلثوم أكبري"، المرأة التي تزوجت مراراً وتكراراً… لكن نهاية أزواجها كانت دائماً… الموت.
لنرجع إلى البداية…
عام 2001، بدأت سلسلة الجرائم التي لم يكتشفها أحد لسنوات طويلة. كانت كلثوم تعرف جيداً كيف تختار ضحاياها… كبار في السن، ميسورو الحال، أو مرضى يحتاجون للرعاية. كانت تقدم نفسها كزوجة مثالية، حنونة، لا تبخل عليهم بالاهتمام. لكن ما لم يكن يعرفه أي منهم، هو أن الحب الذي تقدمه كان مغطى بطبقة سميكة من السم.وسيلتها كانت الأدوية… لكنها لم تكن تقتلهم مباشرة. كانت تعرف أن الصدمة السريعة ستثير الشكوك. لذلك كانت تتبع خطة باردة وهادئة…
كانت تذيب أدوية خاصة بمرض السكري في مشروباتهم أو طعامهم، وتزيد الجرعات تدريجياً حتى تبدأ الأعراض بالظهور: تشنجات، ضعف، إرهاق شديد… وعندها، كانت تبادر بنقلهم إلى المستشفى وكأنها الزوجة المخلصة التي تحاول إنقاذ زوجها. لكن الحقيقة أن ما كانت تفعله هناك هو استكمال الجريمة، بإعطائهم جرعات إضافية، إلى أن يسلموا الروح… دون أن يشك أحد.
على مدى عشرين عاماً، تزوجت كلثوم 18 زواجاً مؤقتاً، و19 زواجاً دائماً… وتوفي كل أزواجها تقريباً. لكن السلطات لم تربط الأحداث ببعضها… فالضحايا جميعهم كانوا كباراً في السن أو مرضى، والوفاة بدت طبيعية.
لكن في سبتمبر 2023، حدث ما لم تتوقعه كلثوم. أحد أزواجها توفي بطريقة غامضة… لكن هذه المرة، أبناء الضحية شعروا أن هناك شيئاً غير طبيعي. قدموا بلاغاً رسمياً، وبدأت الشرطة التحقيق.
ومع الغوص في الماضي، اكتشف المحققون سلسلة طويلة من الوفيات… كلهم كانوا أزواجاً لهذه المرأة. وبدأت الشبهات تتحول إلى أدلة، خاصة بعدما ظهرت تقارير طبية غريبة، تشير إلى أعراض تسمم متكررة.
وخلال التحقيق، اعترفت كلثوم بقتل 11 رجلاً… كما اعترفت بمحاولة قتل فاشلة. لكن المفاجأة أن هناك من يعتقد أن عدد الضحايا الحقيقي أكبر بكثير.
وفي المحكمة، حاولت الإنكار… لكن النيابة عرضت مقطع فيديو لها وهي تعيد تمثيل الجريمة بالتفصيل. لم تستطع الهروب هذه المرة، واعترفت أن أقوالها السابقة كانت صحيحة.
عائلات أربعة ضحايا طلبوا القصاص… ومحاميها حاول إنقاذها بطلب فحص نفسي، مدعياً أنها ربما تعاني اضطراباً عقلياً. لكن النيابة رفضت، مؤكدة أن الجرائم كانت مخططة بعناية، وأن اختيار الأدوية والجرعات لم يكن عشوائياً.
اليوم، أكثر من 45 شخصاً بين ورثة وأولياء دم، يقفون في المحكمة يطالبون بحقوقهم… بينما تبقى كلثوم أكبري، في قفص الاتهام، رمزاً لقصة جعلت إيران كلها تتساءل: كم من الوجوه التي نبتسم لها تخفي خلفها حقيقة قاتلة؟
تعليقات
إرسال تعليق