مفاجأة الصبر! كيف تغيرت حياة عائلة بأكملها #قصص #قصه #حب

 



تقول المرأة: تزوجت من أحد أقاربي. وكان جميع أفراد أُسرته أغنياء، حيث يملكون التجارات والمحلات التجارية والمنازل الفاخرة والكبيرة. وكانت أُسرتي فقيرة جدًا، لا يملكون شيئًا من التجارة أو المحلات مثل جميع أقاربه. وكان زوجي يعمل حارس أمن لدى أحد أقاربه براتب بسيط جدًا، بالكاد يكفينا لمصاريف أسبوعين.

والأمر المحزن في ذلك أنهم لا يتعاطفون معه ولا يهتمون به ولا يعتبرونه من العائلة، بل كانوا يعاملونه كعامل حراسة لا أقل ولا أكثر. وذات مرة كان مريضًا جدًا ولم يستطع الذهاب إلى العمل وغاب عن العمل ثلاثة أيام، فقاموا بخصم من راتبه. ولكن لم يعترض أو يطلب منهم أن يتساعدوا معه لأنه من العائلة، بل تقبل الأمر وتابع العمل وكأنه لم يحدث شيء.

كنت أحزن كثيرًا على ما يحدث مع زوجي من ذل وسخرية. وكنت أتمنى أن يترك العمل عندهم ويبحث عن عمل غيره في أي مكان آخر. استمر زوجي في العمل معهم لمدة خمس سنوات منذ أن تزوجت به. وبعد أيام شعرت بالتعب والإرهاق واكتشفت أنني حامل، وشعرت بالسعادة فقد كنت أنتظر منذ سنين طويلة لهذا الخبر السعيد.

أخبرت زوجي بأنني حامل وطار عقله من شدة السعادة، وفجأة انقلبت ملامحه وأصبح عابسًا. فقلت له: "لماذا تغيرت ملامحك يا عزيزي؟" أجاب: "سيأتينا طفل قريبًا وأنا لا أملك المال لشراء ما يلزم ابننا من الملابس وغيرها". فقلت له: "لماذا تأكل هم طفلنا؟ رزقه سيأتي معه إن شاء الله. من يرزق الطير في السماء ليس عاجزًا عن رزقنا في الأرض". عادت إليه السعادة من جديد وشعر بالراحة، لقد كان المسكين شايل هم رزق الطفل قبل ظهوره للحياة.

وبعد شهور اقترب موعد ولادتي وبدأت أتألم، اشتد الألم وقام زوجي بإحضار ممرضة إلى المنزل. وبعد ساعة ونصف من المحاولات اتضح أنه هناك مشكلة في ولادتي، وقالت الممرضة أنني لن أولد ولادة طبيعية وطلبت الذهاب إلى المستشفى. شعر زوجي بالخوف والقلق. وكان لا يوجد لدينا قرشًا واحدًا في المنزل، ذهب يبحث عن من يساعده ثم عاد فارغ اليدين. لم يجد أحدًا يساعده. فقلت له: "لا تحمل نفسك همًا ولا تتعب نفسك أكثر، سوف أتحمل وأدعي من الله أن يساعدني"، وكنت أكتم صوتي كي لا يسمع ويقلق أكثر.

ولكن كان الألم شديدًا، فلم يستطع زوجي أن يبقى ويشاهد، فورا خرج من المنزل يركض. وكنت أخشى أن يذهب إلى حيث يعمل عند أقاربه ويطلب منهم المساعدة، ولكن حدث ذلك وذهب يركض إليهم. وبعد لحظات عاد والدموع تسكب من عينيه فعرفت أنهم أغلقوا أبوابهم بوجهه ورفض أحد أن يساعده. وحينها تمنيت من الله أن يقبض روحي أفضل من رؤية دموع القهر والذل في عيون زوجي. وما هي إلا لحظات حتى جاء الوجع واستقرت حالتي ووضعت بشكل طبيعي وأنجبت طفلتي بسلام. وكانت الممرضة تنتظر المال، فقال لها زوجي: "أقسم لك أن ثمن تعبك سيبقى دينًا في عنقي وسوف أعطيك مالك فورًا عندما يتوفر لدي المال". ووافقت الممرضة وتعاطفت معنا وغادرت. ثم طلبت من زوجي أن يقوم بتمزيق بعض الملابس ثم قمت بلفها حولين الطفلة لأن لم نقم بشراء أي قطعة ملابس لها بعد. ثم نظرت إليه وقلت له: "أين ذهبت في آخر مرة؟ ولماذا عدت وعيونك مليئة بالدموع؟" أجاب: "لقد ذهبت إلى أولاد أقاربي. وعندما وصلت إلى المكتب وجدت أخاهم الصغير، فطلبت منه أن يعطيني المال قرضًا من ضمن راتبي، فقال لي أنا لست مسؤولًا في شؤون قروض الموظفين وليس لي علاقة بالصندوق المالي. إذا كنت محتاجًا للمال أذهب إلى مدير الصندوق. ذهبت إلى مدير الصندوق وطلبت منه أن يعطيني المال كقرضًا من راتبي ولكنه اعتذر وقال لا أستطيع أن أصرف لك شيئًا دون سند الموافقة من المدير. ثم ذهبت أبحث عن المدير فأخبروني أنه طلع منذ دقيقة، طلعت أركض إلى الخارج، رأيته يقود سيارته صرخت بأعلى صوتي: أنتظر، أنتظر. ولكن لم يتوقف. ثم عدت إلى الداخل وكنت أتوسل إليهم لكي يساعدوني ويعطوني المال. ولكن لا حياة لمن ينادي وحينها شعرت بالصدمة. ثم حملت جسدي المكسور وعدت إلى المنزل برفقة دموعي". فقلت له: "لا بأس يا عزيزي لقد تسهلت ولادتك والحمد لله وضعت بالسلامة".

وفي اليوم التالي رفض زوجي أن يذهب إلى العمل هناك، وذهب يبحث عن عمل في الأسواق. وبعد أربع ساعات عاد زوجي وهو يحمل معه من جميع أصناف الطعام وأحضر الكثير من الملابس والجوارب وجميع مستلزمات للأطفال وكان سعيدًا جدًا وكأن ليلة القدر نزلت عليه. وعندما رأيت السعادة تغمر عيونه بكيت من شدة الفرح، لأني لم أرَ تلك السعادة من قبل. وعندما أنتهينا من تناول الطعام سألته عن كيف كان نهاره وهل وجد عملًا ومن أين لك المال لشراء كل هذه الملابس، فقال: "سوف أخبرك بكل شيء من البداية، بحثت طويلًا ولم أجد أي عمل في أي مكان. ثم توجهت إلى سوق الخضروات وهناك وجدت أحد أصدقائي قديمًا ويعمل في تجارة الخضروات. فشرحت له عن سوء ظروفي وأخبرته أنني تركت عملي السابق وأخبرته أيضًا عن ما حدث بيني وبين أقاربي وعن رفضهم لمساعدتي عندما كنت في أمس الحاجة للمساعدة. شعر بالغضب وقال لي: يا لهم من قساة القلوب عديمو الرحمة! إذا كنت أتيت إلي كنت فديتك بروحي وليس بالمال فحسب. ثم ناولني قلماً ودفترًا وطلب مني أن أقوم بتسجيل الكميات التي يتم شحنها للعملاء وأسجل اسم العميل ونوع الخضار. فبدأت في العمل فورًا. وعندما أنتهي العمل طلب مني أن أصعد إلى السيارة ثم أخذني إلى أحد المتاجر ثم قام بشراء جميع الملابس والمستلزمات وقال: هذه هدية لطفلتك. ثم قام بتوصيلي إلى المنزل. ودس في جيبي مبلغًا وقال لي: أراك غدًا في الباكر. لقد كانت بداية سعيدة ومبشرة بالخير. وفي اليوم التالي ذهب إلى العمل باكراً وعاد بالخيرات معه. ثم تناولنا طعام الغذاء وأخرج مبلغًا وقال: هذه سنعطيها للممرضة. وكان المبلغ أكثر من ما تأخذها في العادة. أخذت المال وذهبت إلى منزل الممرضة. ناولتها المال، ولكن فاجأتني عندما أقسمت أنها لن تأخذها. فقلت لها: أنها من حقك وهذا ثمن تعبك. فقالت وهي تبكي: والله أنني عندما خرجت من منزلكم في تلك الليلة فقلت: يارب لقد تركت ثمن شقائي وتعبك لوجهك الكريم. لقد كنت أخفي دموعي عندما رأيت حالتكم المحزنة وسوء ظروفكم ومن أجل ذلك قررت أن أتركها لوجه الله. ولكن عندما عدت إلى منزلي فإذا بهاتفي يرن وكان الرقم غريبًا أجبت وكانت المفاجأة لقد كان المتصل من مكتب أكبر المستشفيات في المدينة كنت قد قدمت لديهم منذ أربع سنوات من أجل الوظيفة ولكن طلبوا مني أن أترك لهم بيانتي ومعلوماتي الشخصية وقالوا: أنتظر الرد. أنتظرت طويلًا ولكن لم يأتي أي رد حتى فقدت الأمل وحينها وقررت أن أعمل ممرضة في عيادة صغيرة. حتى فاجأوني بالرد على الموافقة وأصبحت الآن دكتورة ولادة في المستشفى. تقول المرأة: لقد أندهشت من كرم الله وعطاءه. لقد تركت ثمن عملها لوجه الله وأكرمها الله بتتحقيق ما كنت تتمناه. كم أنت كريم يا الله. عدت إلى منزلي وأخبرت زوجي بما حدث. ولكن تفاجأت بزوجي يطلب مني أن أقوم بتجهيز أغراضنا 

"فقلت له: 'لماذا؟ ما السبب؟' أجابها بابتسامة عريضة: 'لقد طلب مني صديقي أن أنتقل إلى المدينة مع عائلتي. وهناك سيقوم بأرسالي الخضروات والفواكه ومن ثم أقوم بتوزيعه للعملاء. فبدأت بتجهيز أغراضنا وفي اليوم التالي انتقلنا إلى المدينة واستأجرنا شقة كبيرة. ومن هنا بدأت الحياة تبتسم لنا وأصبحت أوضاعنا تزدهر كل يوم شيئًا فشيئًا. وبعد مرور ثلاثة أعوام أصبح زوجي رجل أعمال ناجح ويملك تجارة خاصة به وتغيرت حالنا بفضل الله ثم بفضل صبرنا على أوضاعنا في الماضي.'"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دهان البطن: كيف تتخلص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن؟

وصفات أقنعة الشوفان للبشرة

هل تؤثر تناول الفواكه ليلاً على زيادة الوزن؟